منتديات طلب العلم الشرعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات طلب العلم الشرعي

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلي الجنة . رواه مسلم .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حاجتنا إلى معرفة قصص الأنبياء (خطبة مقترحة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس الاسلام




المساهمات : 175
تاريخ التسجيل : 29/07/2009

حاجتنا إلى معرفة قصص الأنبياء (خطبة مقترحة) Empty
مُساهمةموضوع: حاجتنا إلى معرفة قصص الأنبياء (خطبة مقترحة)   حاجتنا إلى معرفة قصص الأنبياء (خطبة مقترحة) I_icon_minitimeالسبت 1 أغسطس - 5:26



كتبه/ سعيد محمود


مقدمة الخطبة:
- الإيمان بالأنبياء والرسل أصل من أصول الإيمان؛قال -تعالى-:(آمَنَ
الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ
آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ
بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
)(البقرة:285)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإيمان: (أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ) (رواه مسلم).
- حاجة البشرية إلى الرسل والرسالات؛ قال -تعالى-: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)(الحديد:25)، وقال -تعالى-: (رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) (النساء:165)، وقال -تعالى-: (قَدْ
جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللَّهُ
مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)
(المائدة:15-16).
- البشرية اليوم أشد حاجة بعد أن وضعت العلمانية لها "الإلحاد" دينـًا؛ قال الله -تعالى-: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)(التوبة:33).
- حاجة البشرية إلى معرفة حياتهم ودعوتهم لتقتدي بهم؛ قال الله -تعالى-: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)(الأنعام:90).
القصة في القرآن والسنة:
- عبرة وموعظة؛ قال الله -تعالى-: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ)(يوسف:111)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا) (رواه الترمذي في الشمائل والطبراني، وقال الألباني: إسناده جيد).
- كلها صدق وحق؛ قال -تعالى-: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ)(آل عمران:62)، وقال: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ)(يوسف:3).
- وأما قصص غير القرآن فهو على نوعين:
الأول: قصص أهل الكتاب؛ فهو إما أكاذيب، وإما تفاصيل واختلافات لا فائدة فيها، وإما مشكوك في صدقه.
الثاني: قصص الناس؛ فهو إما أكاذيب وأساطير، أو فحش وغرام، أو عنف ودمار.
أهداف القصص القرآني:
1- بيان وحدة الرسالة والعقيدة وإن اختلفت الشريعة:
قال -تعالى-: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)(النحل:36)، وقال -تعالى-: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)(المائدة:48)، ويحسن الإشارة إلى أمثلة مثل: تحليل الغنائم، والصلاة على الأرض ونحوه... ، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِنْ عَلاَّتٍ وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ)(متفق عليه).
2- بيان صدق الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
قال الله -تعالى-: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا) (هود:49).
3- تثبيت قلوب المؤمنين المبتلين، وحثهم على الاقتداء بالسابقين وتبشيرهم بالنصر وحسن العاقبة:
أما التثبيت؛(وَكُلا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)(هود:120).
وأما التخفيف؛(كَذَلِكَ
مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا قَالُوا سَاحِرٌ
أَوْ مَجْنُونٌ . أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ)
(الذاريات:52-53).
وأما الاقتداء؛ قال -تعالى-: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)(الأحقاف:35)، (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)(الأنعام:90).
وأما التبشير؛(وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا) (الأنعام:34)، وقال -عز وجل-: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا) (يوسف:110).
4- التذكير بأحداث الأمم الغابرة، وبيان عاقبتهم:
قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)(الأحقاف:27)، وقال: (قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) (الأنعام:11)، وقال: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ) (الفيل:1).
5- بيان حسن عاقبة المؤمنين الصادقين:
قال الله -تعالى- عن موسى -عليه السلام- مع قومه: (اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)(الأعراف:128)، وقال: (وَنُرِيدُ
أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ
أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي
الأَرْضِ)
(القصص:5-6)، وقال عن عاقبتهم في الآخرة: (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)(المؤمنون:111).
خاتمة "عدد الأنبياء والطريق إلى معرفتهم":
- كثرة الأنبياء رحمة البشرية؛ قال -تعالى-: (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ)(فاطر:24)، وقال -تعالى-: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا)(الإسراء:15).
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في عددهم: (مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ ثَلاَثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيراً)(رواه أحمد، وصححه الألباني).
- القرآن ذكر لنا أعظم الأنبياء بقصصهم، رمزًا للأنبياء جميعًا لتستفيد البشرية من ذلك، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ)(غافر:78).


موقع صوت السلف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حاجتنا إلى معرفة قصص الأنبياء (خطبة مقترحة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طلب العلم الشرعي :: منتدى الترحيب بالاعضاء :: نأمل أن تستفيد معنا-
انتقل الى: