حاجة الأمة إلى علم المصطلح
تظهر حاجة الأمة إلى تعلم هذه العلم والاهتمام به من وجوه عدة :
1- أن العلم نسبي ، لم يجعل الله لأحد من العلماء الإحاطة بكل شيء ، فإذا كان نسبيا فقد يغيب عمن العالم شيء من الحديث أو من الحكم على الرجال وقد قال تعالى ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )
2- أن هذا العلم متوارث نقله خلف هذه الأمة عن سلفها ، فما زال المتأخرون من العلماء يسترشدون بأقوال المتقدمين ويزيدون عليها حتى يصلوا إلى الصواب .
3- أن الوضع في حديث النبي صلى الله عليه وسلم باق إلى قيام الساعة ، فلا بد من وجود علماء يدافعون عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويميزون صحيح الحديث من سقيمه .
4- أنه وجد في الأزمان المتأخرة من أحيا سنة النبي صلى الله عليه وسلم واستدرك على العلماء المتقدمين مما يبين حاجة الأمة إلى هذا العلم .
5- أن هذا العلم علم شريف يرتبط فيه الإنسان بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأهل الحديث أولى الناس بوصف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ، فيكفي المشتغل بهذا العلم هذه النسبة الشريفة .