منتديات طلب العلم الشرعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات طلب العلم الشرعي

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلي الجنة . رواه مسلم .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبو بكر الصديق رضي الله عنه..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس الاسلام




المساهمات : 175
تاريخ التسجيل : 29/07/2009

أبو بكر الصديق رضي الله عنه.. Empty
مُساهمةموضوع: أبو بكر الصديق رضي الله عنه..   أبو بكر الصديق رضي الله عنه.. I_icon_minitimeالأربعاء 29 يوليو - 18:37

أبو بكر الصديق رضي الله عنه..

أبو بكر الصديق


أحد العشرة المبشرين بالجنة


ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا

هو عبد الله بن أبي قحافة، من قبيلة قريش، ولد بعد الرسول - صلى الله عليه
وسلم- بثلاث سنيـن ، أمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية بنت عم أبيه.
كنيته أبو بكر وكنية أبيه أبو قحافه.
اعتنـق الاسلام دون تردد فهو أول
من أسلم من الرجال الأحرار ثم أخذ يدعو لدين اللـه فاستجاب له عدد من قريش
من بينهم عثمـان بن عفـان ، والزبيـر بن العـوام ، وعبدالرحمـن بن عـوف ،
والأرقـم
ابن أبي الأرقـم .


إسلامه

لقي
-رضي الله عنه- رسول الله -صلى الله عليه و سلم- فقال: أحقّ ما تقول قريش
يا محمد من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءَنا ؟!
فقال
الرسول -صلى الله عليه وسلم- :إني رسول الله يا أبا بكر، ونبّيه بعثني
لأبلغ رسالته ، وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحق أدعوك الى الله
يا أبا بكر، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، و الموالاة على طاعته أهل
طاعته.
وقرأ عليه القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد ، و أقرّ بحقّ الإسلام ورجع أبو بكر وهو مؤمن مُصَدّق .
يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- :ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له
عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد
فيه0


أول خطيب

عندما بلغ عدد المسلمين تسعة
وثلاثين رجلاً ، ألح أبو بكر على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الظهور
فقال الرسول : يا أبا بكر إنّا قليل.
فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول -صلى
الله عليه وسلم- وتفرّق المسلمون في نواحي المسجد ، وكل رجل معه ، وقام
أبو بكر خطيباً ورسول الله جالس ، وكان أول خطيب دعا الى الله عزّ وجل
والى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-0
وثار المشركون عليه وعلى
المسلمين ، فضربوهم ضربا شديدا ، ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسق عتبة بن
ربيعة ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين.

وأثّر على وجه أبي بكر حتى
لا يعرف أنفه من وجهه ، وجاء بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر
، وحملوا أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه ولا يشكون في موته ، ورجعوا بيوتهم و
قالوا : والله لئن مات أبو بكـر لنقتلـن عُتبة .
ورجعوا الى أبي بكر
وأخذوا يكلمونـه حتى أجابهم فتكلم آخر النهار فقال :ما فعـل رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- ؟0فنالوه بألسنتهم وقاموا..


أم الخير


ولمّا خلت أم الخير والدته به جعـل يقول : ما فعل رسول الله -صلـى اللـه عليه وسلم-؟.
قالت : والله ما لي علم بصاحبك
قال : فاذهبي الى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه .
فخرجت حتى جاءت أم جميل
فقالت : إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ؟
قالت : ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله وإن تحبي أن أمضي معك الى ابنك فعلت ؟.
قالت : نعم .
فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح.
وقالت : إنّ قوما نالوا منك هذا لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقـم اللـه لك.
قال : فما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟.
قالت : هذه أمك تسمع ؟
قال : فلا عين عليك منها .
قالت : سالم صالح.
قال : فأين هو ؟
قالت : في دار الأرقم .
قال : فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما أو شرابا أو آتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فأمهَلَتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس خرجتا به يتكئ عليهما حتى دخل
على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فانكب عليه يقبله وانكبّ عليه
المسلمون ورقّ رسول الله.
فقال أبو بكر : ( بأبي أنت وأمي ليس بي إلاّ
ما نال الفاسق من وجهي ، وهذه أمي بَرّة بوالديها ، وأنت مبارك فادعها الى
الله ، وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك من النار ).
فدعا لها رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- ثم دعاها الى الله عزّ وجل ، فأسلمت فأقاموا مع
رسول الله في الدار شهراً ، وكان حمزة يوم ضُرِب أبو بكر قد أسلم.



جهاده بماله

أنفق -رضي الله عنه- معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من
العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ،
فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس
فنزل فيه قوله تعالى : (وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى)..


منزلته من الرسول

كان -رضي الله عنه- من أقرب الناس الى قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وأعظمهم منزلة عنده حتى قال فيه :ان من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله
أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة
الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر 0

كما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ،
وأنه أول من يدخل معه الجنة فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- : أما
إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي 0وأنه صاحبه على الحوض فقد قال
له الرسول -صلى الله عليه وسلم- :أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار0

كما أن أبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الافتخار
بقرابته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومصاهرته له وفي ذلك يقول
:والذي نفسي بيـده لقرابة رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبُّ إليّ من
أن أصل قرابتي0


[b][size=21]تتمة السيرة العطرة للخليفة الاول ابو بكر الصديق رضي الله عنه

الإسراء والمعراج

وحينما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة الى بيت المقدس ذهب
الناس الى أبي بكر فقالوا له :هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد
جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !0فقال لهم أبو بكر
:إنكم تكذبون عليه فقالوا : بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس فقال
أبو بكر : والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه
ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو
نهار فأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون منه0


مناقبه وكراماته

مناقب أبو بكر -رضي الله عنه- كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق الى أنواع
الخيرات والعبادات حتى قال عمر بن الخطاب :ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ
سبقني 0وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي
تخفى على غيره كحديث : أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ،
فاختار ما عنده ، ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه ، ومن ذلك أيضا
فتواه في حضرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإقراره على ذلك0

وهو أول خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحـف الشريـف ، وأول من أقام
للناس حجّهـم في حياة رسـول اللـه -صلى اللـه عليـه وسلم- وبعده0وكان في
الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول الشعر0كما
أنه -رضي الله عنه- لم يفته أي مشهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-0وقد
قال له الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- :أنت عتيق الله من النار ، فسمّي
عتيقاً0

وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال :كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!0

عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى الله
عليه وسلم- ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ،
فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-: أما صاحبكم فقد ‏‏غامر 0فسلم وقال
:إني كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته
أن يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك0فقال :يغفر الله لك يا ‏أبا بكر
‏‏ثلاثا ، ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل :أثم ‏أبو بكر
‏0 فقالوا : لا 0فأتى إلى النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ، فجعل وجه
النبي‏ -‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا
‏‏على ركبتيه فقال : يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين 000فقال
النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-:‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال ‏
أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي 0مرتين
فما أوذي بعدها0



خلافته

وفي أثناء
مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة
الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها
ولم يسع اليها ، اذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده
يبكي ، فساله عن ذلك فقال له : يا عمر لا حاجة لي في امارتكم !!0فرد عليه
عمر : أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك0


حروب الردة

بعد وفـاة الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ارتدت العرب ومنعت الزكاة ،
واختلـف رأي الصحابة في قتالهم مع تكلمهم بالتوحيـد ، قال عمر بن الخطاب
:كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :أُمرتُ أن
أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم
وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ؟!0فقال أبو بكر : الزكاة حقُّ
المال 0وقال : والله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني
عَنَاقاً كانوا يُؤدّونها الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم
على منعها )000ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده حاسراً مشمِّراً حتى
رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت حتى استقام الدين ، وانتهى أمر المرتدين0




وفاته

ولد أبو بكر في مكة عام 51 قبل الهجرة ومات بالمدينة بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنتين وثلاثة أشهر وبضع ليال سنة 13 هـ

ولمّا كان اليوم الذي قُبض فيه أبو بكر رجّت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس
كيوم قُبض الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وجاء علي بن أبي طالب باكيا
مسرعا وهو يقول :اليوم انقطعت خلافة النبوة0حتى وقف على البيت الذي فيه
أبو بكر مسجّىً فقال :رحمك الله يا أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ،
وأكملهم إيمانا ، وأخوفهم لله ، وأشدهم يقينا ، وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم
على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على
أصحابه ، وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة
، وأشبههم برسول الله -صلى الله عليه وسلم- به هدياً وخُلُقاً وسمتاً
وفعلاً.

[/size][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبو بكر الصديق رضي الله عنه..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جابر بن عبد الله
» عمر بن الخطاب رضي الله عنه
» علي بن أبي طالب رضي الله عنه
» طلحة بن عبيد الله
» محمد صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طلب العلم الشرعي :: السير والتاريخ الإسلامي :: سير الاعلام-
انتقل الى: